ماليزيا Vs السعودية

ماليزيا لها نفس عدد السكان و اقل مساحة وواقل موارد طبيعية من السعودية
لماذا اصبحت ماليزيا من الدول المتقدمة في عشرين عام ..
ونحن في السعودية لانزال نحفر وندفن في الصرف الصحي ؟
ماهي الخلطة السحرية لتطور ماليزيا ؟

  قبل عشرين عام .. 

كانت ماليزيا دولة فقيرة تعتمد على صيد الاسماك والزراعة ...

غالبية سكانها  فقراء .. بلا عمل و اقتصاد متدهور ..  

  وبعد عشرين عام ..

اصبحت ماليزيا من الدول المتقدمة في كل المجالات ؟

في حين اننا  لم نتطور في السعودية خلال 82 عام ؟

المشاريع ليست وضع حجر اساس وصور واحتفال فقط ؟
المشاريع وضعت لتخدم المواطن و تخلق فرص عمل للعاطلين

ولكن اعداد العاطلين الهائلة تزيد ولا تنقص ؟...
والخدمات والبنية التحتية معدومة .. وان وجدت فهي متوقفه ..

هنا يتساءل المواطن بحسرة ..

ماذا ينقصنا ونحن نملك ميزانيات ترليونية ؟

حتى نصبح مثل ماليزيا ؟؟

لماذا لا نملك مستشفيات تشابه تلك الموجوده في ماليزيا ؟

فالخدمات الصحية لدينا يرثى لها  ..
حتى اصبح  المواطن يتعالج في دول قريبة .. ومن حسابة الخاص
دول ميزانية الصحة  فيها اقل من مزانيتنا بعشرات المرات ..
ومع ذلك تجد خدماتها الصحية تتفوق علينا !

اما الفقراء والعاجزين عن دفع تكاليف العلاج
 في المستشفيات الخاصة .. 
فلا يحصلون على علاج في مستشفى حكومي راقي ..
الا بطريقة التوسل والمعاريض وحب الاكتاف ..

ليتساءل المواطن مره أخرى ...
اين تذهب ميزانية الصحة الضخمة ؟

وعندما يرى المواطن خبر عن ابتعاث طلابنا الى الخارج
في جميع دول العالم ومن ضمنها جامعات ماليزيا ؟

يتساءل ...
كيف اصبحت جامعات ماليزيا توازي وتتقدم ..
على جامعات دول عالمية متقدمه ؟؟

تعليمنا غارق مابين  مباني ومرافق متهالكة  ومناهج عقيمة ؟
يقارن المواطن وضع التعليم  ولدى ماليزيا   ..
فتقتله الوطنية و الغبن والقهر .. 
ليصرخ بصوت مخنوق  ...

اين تذهب كل تلك الميزانيات الضخمة المرصودة للتعليم ؟

ماليزيا تتطور وتتقدم ..

في حين اننا لانزال نبحث عن حلول للصرف الصحي ؟ 

ونقف على اعصابنا عند نزول قطرة مطر ؟ 
شوارعنا متهالكة وطرقنا كذلك .. بلا تصريف ولا خدمات 
كثيرة هي هموم المواطن  والوطن 
بطالة، سكن، طرق، صحة .. 
ليتساءل المواطن من جديد :

ماهي    خلطة ماليزيا السرية    في نهضتها السريعة و المبهره !
وكيف حلت مشاكل مواطنيها و وطنها ..
بتكاليف و وقت وموارد اقل ؟؟

  بعد البحث  .. عن التجربة الماليزية..
وجدت  ان وراء هذه النهضه السريعة .. والتطور الهائل 

رجل واحد اسمه مهاتير محمد ..

من هو مهاتير محمد ؟

هو اصغر اخوانه التسعة .. من احياء ماليزيا الفقيرة ..

لم يستطع مهاتير محمد ان يدخل الثانوية لانه لايملك  دراجه ؟؟

فالمدرسة الثانوية بعيده عن بيته و ابوه معلم ابتدائي
فقير معدوم  لم يستطع تأمين قيمة الدراجه ؟

مع ذلك اشتغل مهاتير ببيع الموز حتى يؤمن  ثمن الدراجة ..
وواصل دراستة بكفاح ..ومن نجاح الى نجاح ..
حتى اصبح رئيساً لماليزيا ...

بختصار :  وضع لدولته خطتين مدة الخطة الواحدة عشرة سنوات ..
وبعد 20 عام  اصبحت ماليزيا من الدول المتقدمة بكل المجالات .. 

مهاتير محمد .. حين اصبح رئيساً لماليزيا ..

كان همة الوحيد هو ان يرفع بلادة عالياً  .. 

وينتشلها من الجهل والفقر الى مصاف الدول المتقدمة 

  بالنهاية ..

الوطن بحاجة الى ان نكون صادقين معه ...

لذلك مقارنتي لم تكن مجرد تجريح وتهميش وتحقير للوطن 

انما هي  تحفيز وغيرة على الوطن 
نبعت من قلب ينبض بالوطنية  ..

فأنا مواطن مثل كل مواطن ..
يحب وطنه ويتمنى ان يكون عالياً شامخا  ومتقدما