.

.
.

قصص من الزمن الجميل







.   قصص من  الزمن الجميل  .

كان الوجيه عيسى العريفي،رحمه الله، ذَا نكتة ، ومزاح
 مقبول،خرج سنة  ١٣٧٨هـ ، مع مدير التعليم ، وقتها،

محمد المبارك ، رحمه الله ، وكان يسمى بالمشــــــرف،
ومعهما أصحاب آخرون ، الى الكشرية" موضع للرحلات
قريب من حائل"..



وكان الوقت بعد انتهاء العمل، وعلى سيارة واحدة ،لشحٍ
في السيارات يومها.

وبعد أن وصلوا الى الموضع، المشار اليه، أبتعد عيسى ،
ومعه مشلحه ،وألتف به ونام.وتركهم يجهزون الموؤنة ،
وطبخ الطعام ، فلما رأوه كذا أجمع أمرهم أن يـــعاقبوه ،
كي لا يكرر هذا العمل.

فدفعوا سياراتهم برفق كي لا يسمع صوتها ، فينهض.

ولما أبتعدوا عنه ركبوا سيارتهم ،وذهبوا الى مكان آخر
بعيداً عنه.



فلما أستيقظ عيسى رحمه الله وألتفت حوله..فلم يجد أحداً 
فسار على قدميه الى منزله ، و وجد من يــــركب مــعه ،
ويعود ، وقال لزوجته: اذا سأل عني أحد ، فقولي: ذهب
مع مدير التعليم ،ولم يعد.!؟



وفي الليل عاد الرفاق من الرحلة ، كل الى منزله.
وفي الصباح نهضوا الى عملهم في الإدارة ، وكان عيسى 
يعمل معهم،ولكن عيسى لم يحضر!!


وكان مدير التعليم ،على أحر من الجمر ينتظر عيسى، ولكن
 عيسى لم يعد.!


فأرسل سليمان عبد القادر ، رحمه الله ، لإستطلاع الأمر الى
منزل عيسى ، فقالت له زوجة عيسى: إنّ عيسى ذهب أمس
 مع مدير التعليم ،ولم يعد بعد ..!



فعاد سليمان الى المدير ، وأبلغه، فأزداد قلق المدير ، وبدأ 
الخوف يتسرب اليه ، من ان يكون عيسى لقمة سائغة لسباع
 أجأ.!



فهداه أمره بأن يوعز لأعوانه ، بأن يراقبوا المنزل ، وقت 
الصلاة ، بيد أن عيسىلم يخرج.! فتحول الأمر الى كابوس!


وأسقط في يد المدير ، وصار عيسى شغله الشاغل ، وترك 
أعماله ، وكوّن فرقة طوارئ..
وفي اليوم الثالث للأزمة، ذهب سليمان ،الى منزل عيسى و
 عاد بجواب الأمس.! عيسى خرج مع مدير التعليم ،ولم يعد.!


وبدأ القلق يعم الجميع ..أي مصيبة صرنا اليها.؟وبأي وجه
 نواجه أهله ، وأولاده..؟



وبعضهم ذهب الى مكان الرحلة، ولم يجد أثراً..!وساد الهرج ،
 والمرج ، وبدأت الأتهامات بعضهم بعضا.!


وأنتفض راشد الهلال ، وقال الحل عندي، أصبروا عليّ قليلاً..

وذهب مسرعاً الى منزل عيسى ،وتقمص دور وصوت صاحب عيسى في البادية ، 

وقال لزوجته أخبري عيسى بأني أحضرت له أحد الخرفان كالعادة ، ودعيه يخرج للإستلام..!

فقالت الزوجة لعيسى : إنّ بالباب صاحبك ، راعي. الأغنام..!

فخرج عيسى ، وأمسك به ، راشد ، وأحضره للمدير ، الذي 
كان في الرمق الأخير من الحياة.! 
وتنفس القوم الصعداء..!وأحتضن ..المدير عيسى، وصارت
 فرحة اللقاء.!



وحمد القوم الله ، بعد ان أنتقم منهم عيسى بتركهم ، له..!
ومنح المدير راشداً مكافأة ، لم تعلن ..!!





هناك تعليقان (2):

  1. هههههه رائعة هل من مزيد

    ردحذف
    الردود
    1. ان شاء الله قريباً ... ويمكنك متابعة حساب @abualker على تويتر للمزيد

      حذف